منزل كرة القدم

شهدت مباراة المغرب ضد إسبانيا في كأس العالم 2022 واحدة من أكثر المواجهات إثارة في تاريخ كرة القدم العربية. هذه المباراة التي جمعت بين أسود الأطلس والماتادور الإسباني في دور الـ16 من البطولة، انتهت بفوز تاريخي للمغرب بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي.المغربضداسبانيامباراةكاملةملخصوأبرزالأحداث

بداية المباراة وتوازن القوى

بدأت المباراة بسيطرة إسبانية واضحة على مجريات اللعب، حيث اعتمد المنتخب الإسباني على أسلوب التيكي تاكا المعتاد مع تمركز عالٍ في منتصف الملعب. لكن الدفاع المغربي بقيادة رومان سايس ونايف أكرد ظهر بصمود لافت، مما حال دون وصول الإسبان لمرمى بونو.

من ناحية أخرى، اعتمد المنتخب المغربي على الهجمات المرتدة السريعة، حيث شكل حكيم زياش ويوسف النصيري خطراً داهماً على دفاع إسبانيا. وشهد الشوط الأول بعض الفرص الخطيرة لكلا الفريقين، لكن الحظ لم يحالف أي منهما في إحراز الأهداف.

الشوط الثاني وتصاعد الإثارة

في الشوط الثاني، زادت حدة المباراة مع تصاعد الهجمات المغربية وزيادة الضغط على دفاع إسبانيا. المدرب الإسباني لويس إنريكي قام بعدة تبديلات لإنعاش خط الهجوم، لكن صمود حارس المرمى المغربي ياسين بونو كان حاسماً في الحفاظ على نظافة شباكه.

الوقت الإضافي واللحظات الحاسمة

مع استمرار التعادل السلبي، دخلت المباراة إلى الوقت الإضافي حيث زادت حدة المنافسة. كاد المغرب أن يسجل الهدف الذهبي عبر عبد الرزاق حمد الله، لكن تدخل الحارس الإسباني أوناي سيمون حال دون ذلك. من جهتها، كادت إسبانيا أن تحسم المباراة عبر داني أولمو، لكن الكرة اصطدمت بالعارضة.

ركلات الترجيح والتاريخ المغربي

في ركلات الترجيح، برز ياسين بونو كبطل المباراة بعد تصديه لركلتين من ثلاث ركلات إسبانية. بينما نجح المغاربة في تحويل ثلاث ركلات من أصل أربعة، لتنتهي المباراة 3-0 لصالح أسود الأطلس في الركلات الترجيحية.

هذا الفوز التاريخي جعل المغرب أول منتخب عربي يتأهل إلى ربع نهائي كأس العالم، في إنجاز غير مسبوق لكرة القدم العربية والإفريقية. بينما خرج المنتخب الإسباني بخيبة أمل كبيرة من البطولة، بعد أداء مخيب للآمال في الهجوم رغم سيطرته الكبيرة على الكرة.